روسيا ورهانات التحول للسنة الثالثة إعدادي

روسيا ورهانات التحول
مقدمة :

عرفت روسيا منذ منتصف الثمانينات تحولات سياسية واقتصادية عميقة أدت إلى انتقالها من الإقتصاد الموجه إلى إقتصاد السوق .

فأين تجلت مظاهر هذه التحولات وما النتائج التي تمخضت عنها ؟



I- الخصائص الطبيعية والبشرية لروسيا الإتحادية :



1- المميزات العامة للوسط الطبيعي لروسيا الإتحادية :



يغلب على تضاريسها الإنبساط السهول والهضاب أما الجبال فتمتد في أقصى حدودها الشرقية والجنوبية رغم ذلك فالراضي الزراعية تمثل فقط 7,5% من مساحة البلاد وذلك بسبب الظروف المناخية القاسية، سيادة المناخ القاري المتميز بطول الشتاء وقساوته مما يجعل فترة الإنبات قصيرة. إذ أن أغلب أراضيها تقع شمال خط عرض °50 مما يجعلها تنفتح أمام المؤثرات القطبية الباردة والجافة مع قلة المؤثرات البحرية كما تعاني من ضعف التربة وأكثر مساحتها مغطاة بالوحل (الراسيوتيتنا).



2- الخصائص البشرية لروسيا



بلغ عدد سكان روسيا سنة 2003 إلى حوالي 145 ملوين نسمة وتتميز ساكنتها بتراجع نسبة التكاثر الطبيعي، مما يجعل هرم الأعمار يتميز بارتفاع نسبة القادرين على العمل ونسبة الشيوح كما أن معدل الكثافة هو 8,5كلم2 كما غير أن 78% من السكان يتجمعون في القسم الأوربي في روسيا يشغل منهم في الفلاحة 12,3% وفي الصناعة 22,7% وفي قطاع الخدمات 65%.



II- بعض مظاهر التحول التي شهدتها روسيا ونتائجها الإقتصادية والإجتماعية



1- مظاهر التحول في روسيا



* مرحلة 1917 – 1985 (مرحلة النظام الإشتراكي)

- تميزت بهيمنة الحزب الوحيد

- تأميم وسائل الإنتاج الأولوية للصناعات الأساسية العمل التعاوني في الفلاحة (الكلغوزات – السفخوزات).

* مرحلة البروسترويكا (1985 – 1991)

دمقرطة الحياة السياسية تبني سياسة الشفافية إعادة النظر في سياسية الأجور.

* مرحلة نظام السوق 1991.

تميزت بتفكك الإتحاد السوفياتي وظهور روسيا كدولة مستقلة تعريد الأسعار والأجور، تطبيق برنامج الخوصصة في المجال الصناعي والفلاحي والتجاري وقد تميزت هذه المرحلة بتراجع الإنتاج الفلاحي الصناعي وازدياد حاجتهما إلى المواد الأولية والمنتوجات النصف مصنعة والتجهيزي .

تراجع نسبة التكاثر الطبيعي وإرتفاع نسبة البطالة 12% وتراجع مستوى مؤشر التنمية البشرية مثلا من المرتبة 34 سنة 1992 إلى المرتبة 71 ونسبة 28% من سكان البلاد تعيش تحت عتبة الفقر وإنتشرت الجريمة والتفاوتات الإجتماعية .



III- خصائص الإقتصاد الروسي في مرحلة التحول الليبرالي :



1- خصائص القطاع الفلاحي بروسيا وتطوره :



يتركز النشاط الفلاحي في الجزء الأوروبي من روسيا وذلك لملائمة الظروف الطبيعية ويتميز الإنتاج الفلاحي بالتنوع (حبوب، خضر، قطن، كروم شاي، حوامض) .

قد عرف الإنتاج الزراعي والحيواني تراجعا في السنوات الأخيرة .



2- خصائص القطاع الصناعي بروسيا والتطور الحاصل فيه :



تتوفر روسيا على ثروات معدنية وطاقية هامة ومتنوعة، تحتل فيها مراتب متقدمة عالميا. وقد ساهمت هذه الثروات إضافة إلى الاهتمام الكبير الذي لقيته الصناعة في الفترة الإشتراكية في إقامة نشاط صناعي قوي أساسه صناعة الصلب والصناعة الكيماوية (خريطة ص132).

تتركز أغلب الوحدات الصناعية في القسم الأوربي



3- خصائص بنية قطاع التجارة في روسيا :



تتكون صادرات روسيا أساسا من النفط والغاز الطبيعي والمعادن بنسبة 59% أما الوردات فتتكون أساسا من المواد التجهيزية ونصف مصنعة وقد حققت روسيا في عهد التحول إلى إقتصاد السوق فائضا في الميزان التجاري .



خاتمة:

أدى إنتقال روسيا من الإقتصاد الموجه في العهد الإشتراكي إلى نمط إقتصاد السوق وإلى إحداث تحولات إقتصادية واجتماعية هامة لازالت آثارها مستمرة إلى اليوم .